"لا تقاس عظمة الأمم ولا قوة الحكومات بسعة البلاد وكثرة سكانها فحسب مهما تعددت ملايين النفوس واتسعت رقعة البلاد، وإنما تقاس في الدرجة الأولى بثقافة أبنائها وبمقدار ما يَحتشِد على أرضها من علماء وما تستخدم من آلات ووسائل علمية حديثة في سبيل رفع مستوى حياة الأفراد."
تولى الدكتور ضياء جعفر أربع وزارات ما بين سنة 1947 و1957 خلال العقد الأخير من العهد الملكي في العراق، وكان حريصاً في جميع مراحل حياته على انتهال العلم والسعي دائماً إلى تطوير خبراته المهنية والعملية. وكان الدكتور جعفر يَعتبر السياسة وسيلة لتنفيذ ركائز اقتصاد وطني مزدهر، ولم يكن منتمياً إلى أي حزب على الرغم من الانتشار الواسع للتحزبات في العراق.
أرسى الدكتور جعفر بصفته وزيراً للأشغال والمواصلات روافد معظم الوزارات الفنية والتقنية التي تفرعت لاحقاً عن وزارته، وأنجز دراسات نُفِّذت في ضوئها خمسةٌ من أهم السدود في العراق، من بينها سد الثرثار الذي أنقذ بغداد من الغرق ووسع رقعته الزراعية.
وخلال ترؤسه لوزارة المالية، كان من أبرز إنجازاته توفير غطاء ذهبي للعملة العراقية التي كانت مرتبطة بالباوند الإسترليني. وكانت له إنجازات عظيمة خلال قيادته لوزارة الإعمار، إذ ساهم في تعزيز العلامات والشواخص الحضارية الوطنية وتنميتها، وعدّل الموازنات العمرانية والتنموية في ظل تحسُّن إيرادات النفط العراقية.
ويعود الفضل للدكتور جعفر في تولي الكوادر العراقية للقطاع الكهربائي، وكان حريصاً في جميع الوزارات التي تولاها على أن يضمن حصدَ العراقِ لأقصى فائدة وقيمة من ثرواته النفطية.
الدكتور ضياء جعفر بصفته وزيراً للإعمار عند إطلاقه لعدة مشاريع مهمة للبنية التحتية مع جلالة الملك فيصل الثاني وولي العهد عبد الإله، أسبوع الإعمار العراقي 1957.
ولادة ضياء جعفر لعائلة تجار مرموقة في بغداد، العراق.
ضياء جعفر يحصل على شهادة الدكتوراة في الهندسة الميكانيكية من جامعة بيرمينغهام في الولايات المتحدة، ليصبح بذلك أول حامل لشهادة دكتوراة علمية في العراق.
الدكتور جعفر يشغل عدة مناصب في قطاع الهندسة في العراق ويساهم في إنشاء أول مدرسة صناعية في البلد.
رئيس الوزراء نوري السعيد يُعَيِّن الدكتور جعفر وزيراً للأشغال والمواصلات في العراق، حيث يُعيد الوزير جعفر هيكلة كافة الدوائر ويُعيِّن لها كوادر عراقية بالكامل من الخبراء والمختصين.
الدكتور جعفر يُرشَّح وزيراً للاقتصاد ويقود جهود توطين قطاع الطاقة.
الدكتور جعفر يُعيَّن وزيراً للمالية ويحدد غطاءً ذهبياً للعملة العراقية.
الدكتور جعفر يترأس وزارة الإعمار، ويُشرف من منصبه هذا على تنفيذ مشاريع ضخمة لتطوير البنية التحتية تحسيناً لإمكانيات الاستجابة للفيضانات وتخزين المياه والري والتصريف في العراق.
الدكتور جعفر يترأس جمعية المهندسين العراقية.
الدكتور جعفر ينقل إقامته إلى لندن في المملكة المتحدة إثر سقوط الحكم الملكي في العراق.
الدكتور جعفر يعود إلى بغداد لتأسيس شركة معمارية.
الدكتور جعفر ينتقل إلى بيروت في لبنان، ثم إلى الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، ولاحقاً إلى لندن حيث استقر.
وفاة الدكتور جعفر إبّان عملية جراحية لقلبه في لندن.